اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 228
اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) الأسود بن ربيعة من ولد ربيعة بن مالك بن حنظلة، فقال: «ما أقدمك»؟ قال: أقترب بصحبتك؟
فترك الأسود، و سمي المقرب، و صحب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و شهد مع علي صفّين.
و روى [1] الطّبريّ أن عمر استعمل الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة، و هو صحابي مهاجريّ، و هو الّذي قال: جئت لأقترب، فسمي المقرب، قال بعض الحفاظ: لعل بعضهم نسبه إلى جده الأعلى ربيعة، و اللَّه أعلم.
روى ابن مندة من طريق ميسرة النهدي [3]، عن أبي المحجّل، عن عمران بن الأسود، أو الأسود بن عمران، قال: كنت رسول قومي إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) لما دخلوا في الإسلام و وافدهم قال ابن عبد البر: في إسناد حديثه مقال.
أسلم هو و أخوه عبد اللَّه يوم الفتح و قال ابن عبد البرّ- تبعا للزبير: هاجر قبل الفتح، و هو والد جابر الّذي ولي المدينة لابن الزبير. و لجابر قصة في الموطأ، و قتل أخوه محمد و عباس ابنا الأسود مع ابن الأشعث بالراوية.
روى ابن مندة، من طريق حبيب السدوسي، عن الأسود بن عويم، قال: سألت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عن الجمع بين الحرّة و الأمة، فقال: للحرة يومان، و للأمة يوم [و] [6] في إسناده علي بن قرين، و قد كذّبه ابن معين.
ذكر عمر بن شبّة، من طريق الشعبي: أنه جاوب ظبيان بن كداد عند رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم). في حديث طويل، ذكر وفوده فيه، و أورد له شعرا يمدح به النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فمنه:
أمسيت أعبد ربّي لا شريك له* * * ربّ العباد إذا ما حصّل اليسر
أنت الرّسول الّذي ترجى فواضله* * * عند القحوط إذا ما أخطأ المطر